Знание прежде всего
https://asar-forum.com/
هذه القصة لا تصح سندا ولامتنا وقد بين بطلانها طائفة من العلماء قديما وحديثا منهم:
البيهقي رحمه الله في دلائل النبوة وابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف وفي فتح الباري والعراقي في تخريج الإحياء وابن حزم في المحلى وإليك كلامه لنفاسته، قال رحمه الله:"وَقَالَ تَعَالَى وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ إلَى قوله تعالى يَكْذِبُونَ. قَالَ : وَهَذِهِ أَيْضًا صِفَةٌ أَوْرَدَهَا اللَّهُ تَعَالَى يَعْرِفُهَا كُلُّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِهِ , وَلَيْسَ فِيهَا نَصٌّ ، وَلاَ دَلِيلٌ , عَلَى أَنَّ صَاحِبَهَا مَعْرُوفٌ بِعَيْنِهِ , عَلَى أَنَّهُ قَدْ
رُوِّينَا أَثَرًا لاَ يَصِحُّ , وَفِيهِ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي ثَعْلَبَةَ بْنِ حَاطِبٍ وَهَذَا بَاطِلٌ , لأََنَّ ثَعْلَبَةَ بَدْرِيٌّ مَعْرُوفٌ , وَهَذَا أَثَرٌ : حَدَّثَنَا حُمَامٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ عَائِذٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي غَسَّانَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَاجِيَّ ني سَهْلٌ السُّكَّرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَرَّازُ ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلاَمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : جَاءَ ثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ بِصَدَقَتِهِ إلَى عُمَرَ فَلَمْ يَقْبَلْهَا وَقَالَ : لَمْ يَقْبَلْهَا النَّبِيُّ r وَلاَ أَبُو بَكْرٍ , وَلاَ أَقْبَلُهَا
قال أبو محمد : وَهَذَا بَاطِلٌ بِلاَ شَكٍّ , لأََنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ بِقَبْضِ زَكَوَاتِ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ , وَأَمَرَ عليه السلام عِنْدَ مَوْتِهِ أَنْ لاَ يَبْقَى فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ , فَلاَ يَخْلُو ثَعْلَبَةُ مِنْ أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا فَفَرَضَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ قَبْضَ زَكَاتِهِ ، وَلاَ بُدَّ , وَلاَ فُسْحَةَ فِي ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَفَرَضَ أَنْ لاَ يُقِرَّ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَسَقَطَ هَذَا الأَثَرُ بِلاَ شَكٍّ , وَفِي رُوَاتِهِ : مَعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَانِ , وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الأَلْهَانِيُّ وَكُلُّهُمْ ضُعَفَاءُ , وَمِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. " اهـ
وممن ضعفها من المعاصرين العلامة أحمد شاكر في تعليقه على الطبري والشيخ الألباني في ضعيف الجامع والشيخ محمد رشيد رضا وغيرهم رحم الله الجميع.
ويوجد رسالة مفيدة في بيان بطلان هذه القصة وهي"ثعلبة ابن حاطب الصحابي المفترى عليه" لعداب محمود الحمش والله أعلم .